
من ضروريات الحياة أن يكون لدينا قدر كافي من التعليم، حيث أن التعليم له أهمية قصوى وإن كانت تلك السياسات التي تمارس من أجل الحصول على التعليم خاطئة في محتواها، ولكن يظل التعليم هو الركيزة الأولى والأكثر أهمية في حياة أي شخص، حيث أنه لا يمكن أن يعيش الفرد داخل المجتمع دون أن يعرف كيفية القراءة والكتابة، والإطلاع على الكثير من مجريات الأمور التي تحدث من حوله، كما أن التعليم له أهداف أخرى سامية غير ذلك، ولكن هناك الكثير من العقبات التي يمكن أن يواجهها التعليم والمتعلمون في تلك الأيام.
أهمية التعليم
هناك الكثير من المواقف التي يحتاج الفرد فيها إلى التعليم، والتي يستطيع من خلالها التواصل مع الكثير من الأشخاص خاصة في العصر الحديث وعصر العولمة والإنترنت، ولكن هناك بعض الأهداف الأخرى كما تقدم، والتي يمكن عرضها في السطور القليلة التالية.
- من أول الأشياء التي يستفيد منها الفرد من تعليمه هو الحصول على قدر كافي يساعده على قراءة القرءان والأحاديث والتعلم منها لدينه ولدنياه، والتي يستطيع من خلالها بناء سلوكياته المجتمعية القويمة.
- حيث أن التعلم من الدين، فلقد أمر الله سبحانه وتعالى النبي ـ صلى الله عليه وسلم بأن يقرأ، حيث كانت أول آية نزلت عليه هي “إقرأ باسم ربك الذي خلق”، وذلك ليحثه على التعليم والتعلم والتفقه في أمور الدين.
- يستطيع الفرد من خلال التعليم أن يتواصل مع العديد من العقول المختلفة، ويستطيع أن يتفهم كيف يقوم ببناء شخصيته المستقلة عن غيره، كما أن التعليم يساعد على بناء مستقبل الفرد بشكل كبير.
- التعرف على الكثير من الثقافات الأخرى والاندماج فيها، كما أنه يمكن عن طريق التعليم أن يتعلم الفرد الكثير من اللغات، والكثير من الأمور التي قد يصعب تعلمها في المجتمع الذي يعيش فيه.
- تشجيع القيم الإيجابية والبناءة للفرد في المجتمع الذي يعيش فيه من خلال التعليم، حيث أن المتعلم هو الذي يستطيع أن يتعامل بشكل سليم وبأسلوب راقي مع الأشخاص من مختلف المجتمعات الأخرى.
- حصول الفرد على كفايته من المعرفة والتي تخول له بناء مستقبل مشرق يتسم بالعلم والمعرفة ومساعدة الآخرين، كما أنه يساعده في تحقيق العدالة الاجتماعية إذا ما كان مقدماً لها في مهنته.
- يساعد التعليم الفرد على تقلد بعض الوظائف التي تساعده في المعيشة والتي تكون له درعاً واقياً ضد الفقر، وما يترتب عليه من مشكلات كبيرة، كما يساعده على تحسين مستواه وتعليم أفراد أسرته.
- عن طريق التعليم، تتقدم الأمم، وتزدهر الشعوب، ويستطيع الفرد الارتقاء بكل ما يساعده في الحياة لبناء مستقبل باهر يساعده على مجابهة تحديات العصر الحالي من تكنولوجيا المعلومات، غيرها من الأهداف الأخرى.
كيف يستفيد الفرد من التعليم؟!
- التعليم هو البحر الذي لا ينضب ماؤه، حيث يستطيع الفرد من خلال التعليم الوصول إلى المستوى الذي يحلم به من المعيشة والعلم، ومجابهة تلك الظروف المحيطة التي لا تساعد على بناء الفرد مجتمعياً.
- كما يعمل التعليم على إصلاح بعض العيوب الأخلاقية التي توجد في الفرد، مثل توجيه السلوك إلى الأفضل، واختيار الأسلوب الذي يتقرب به إلى الأشخاص، وليكون شخصاً محبوباً في عمله وبيته، ومجتمعه.
- ويمكن من خلال التعليم الوصول إلى الكثير من الأهداف الهامة مثل رعاية أسرته بشكل لائق، والوصول بهم إلى مستوى عالي من التربية التي قد تفيدهم في سلوكياتهم المستقبلية، وبناء شخصياتهم.
- كما يحصل الفرد من خلال التعليم على قيم ومبادئ تساعده على الثقافة، وعلى القراءة وتعلم المزيد من المعرفة والتي من خلالها يصل إلى ما يصبو إليه من نجاحات في حياته الشخصية والعملية.
مقومات التعليم
- الوصول إلى المنافسة الشريفة في حياته، مثل الوصول إلى درجات أعلى في التعليم، أو الوصول إلى مستوى أفضل من الأخلاق، كما يمكن التنافس أيضاً في الوصول إلى عمل مناسب، والوصول إلى درجات أعلى.
- يمكن دعم الكثير من المبدعين الجدد لاسيما الأطفال المبدعين، وتنمية المهارات التي توجد لديهم في الأعمال الكثيرة مثل القراءة وتعلم كتابة الموضوعات الهامة والتعبير عن آرائهم بشكل صحيح ومناسب.
- دعم الأشخاص المتعلمين في كيفية إدارة الأبحاث وكتابتها وتعليمهم كيفية الوصول لدرجة الباحثين، وكيفية الوصول لكتابة بحث كامل من حيث المحتوى، وكيفية الوصول إلى درجات علمية أعلى.
- تثقيف الشعوب بحيث يمكن عن طريق التعليم وضع نظام سليم لممارسة القراءة، وتعلم الكثير من الأمور المفيدة في حياة الفرد، والتي يمكن من خلالها أن يستفيد ويفيد المجتمع الذي يعيش فيه، ويساعد الآخرين.
- تشجيع الكثير من الأشخاص الآخرين على التعرف على الكثير من الأماكن العامة والسياحية والتي لها تاريخ، كما أنه لابد من التعرف على تاريخ البلاد ليتعلم كيف كانوا من قبله يعيشون، وما كانوا يتعلمون.
- الوصول بالفرد لتحقيق الكثير من أهدافه التي يستطيع أن يصل إليها بالتعليم، مثل المعلم الذي يربي أجيالاً، ليظهر المهندس والطبيب، والمعلم، والمزارع أيضاً، فإنه لابد من تكاتف الجميع للوصول لعيش كريم.
التطور الذي أصاب التعليم منذ جائحة كورونا
- هناك العديد من الأمور والتعقيدات التي واجهت التعليم منذ بدأت فترة الجائحة ولكن هناك من التدابير التي اتخذت الكثير للاحتفاظ بالمنظومة التعليمية كما هي، بل وساعد في ذلك التطور التكنولوجي السائد في البلاد.
- حيث كان التعليم عن بعد هو الحل الأمثل في تلك الظروف، وذلك حفاظاً على الطلاب وكذلك المدرسين من الإصابة بالفيروس، وكذلك لإتاحة فرصة أكبر للطلاب للتواصل، واستخدام التكنولوجيا بشكل مفيد.
- وهذا ما يوضح ما أشرنا إليه أثناء هذا المقال، وهو التقدم العلمي لا يأتي إلا بالتعليم، والقرارات الصائبة تصدر من شخص لديه فكر يتماشى مع التطورات التي تحدث سواء تطورات كارثية، أم تطورات تقدمية.
- فالتعليم يفتح الكثير من الفرص للفرد حتى يصل إلى ما يحلم به من طموحات ويحققها، كما أنه يساعده على الوصول إلى كل ما يراه سليماً، ويعمل على تنمية المجتمع والبلاد، والأفراد أيضاً.
- وكان ضمن المخططات التي قامت بها وزارة التعليم العالي، ووزارة التربية والتعليم أنها قامت بتسهيل كل ما يلزم الطلاب من أدوات تساعدهم على التواصل عبر الإنترنت، تسهيلاً منها لممارسة الطلاب لدراستهم.
- كما أنه لابد من الإشارة إلى أن التعليم أصبح أكثر سهولة عن ذي قبل، حيث توفير الوقت والمجهود في الذهاب والعودة إلى ومن المدرسة، والجامعة، وكذلك توفير الوقت للعمل على استذكار الدروس في المنزل.
- كما أنه تتوافر فرصة المشاركة الفعالة بين الطلاب وبين الأساتذة القائمين على تدريسهم أثناء الدراسة عن بعد، كما يتسنى لهم حضور تلك المحاضرات بشكل مباشر، وإلقاء الأسئلة والاستفادة من تلك الدروس.
- وذلك مما يحقق الأهداف التي تصبو إليها الدولة بأن تقوم على تطوير نظم التعليم، والدراسة، وكذلك إدخال نظام التقنيات الحديثة في البلاد، وذلك توفيراً وتسهيلاً على المواطنين، كما الحال الآن.
يساعد التعليم في التطور التكنولوجي وتطور المستوى الإنساني للأفراد خاصة المثقفين، والمتعلمين، حيث أنهم يستطيعون القيام بكل ما يريدون، وكذلك يستطيعون المساعدة في النهوض بالمجتمع للوصول إلى حلول لجميع المشكلات.