يوجد الكثير من وقت الفراغ، والقاعات الإلكترونية المعدة خصيصاً لتلقي دورات التعليم عن بعد تجعل المزيد من الطلاب يرغب في التعليم عن بعد، بشكل ضروري، ولكن تواجههم العديد من المشكلات التي يمكن أن تؤثر على خطة سير التعليم بشكل صحيح، ومن ثم فإنه لابد من التعرف على تلك المشكلات وكيفية حلها، حتى يستطيع الطلاب الاستمرار في ممارستهم لدروسهم وتحقيق الاستفادة القصوى منها، وبالتالي لابد من مواجهة تلك التحديات لحل المشكلات التي تعوق العملية التعليمية، والتي لابد من إيجاد حلول لها حتى لا تؤثر على تلقي الطلاب لمناهجهم.
كيف يمكن التغلب على مشكلات التعليم عن بعد
- توجد العديد من المشكلات البسيطة التي تواجه الكثير من الطلاب، والتي يمكن حلها بشكل بسيط، وهي خمس مشاكل تحدث جراء استخدام التقنيات الحديثة في التعليم الإلكتروني عن بعد.
- فإن التعليم الإلكتروني حديث نسبياً، إذ أنه يعتمد عليه بشكل متكامل حالياً، رغم الكثير من التحديات والمشكلات التي تواجهه وتواجه الطلاب في استخدامه، ولكن يحتاج المعلم إلى بذل مزيد من الجهود المكثفة للتعلم.
- حيث يحتاج الكثير من المعلمين وقت لإعداد تصميمات المحتوى الواجب توافرها، كما يحتاج الطلاب إلى شحذ كفاءاتهم، وقدراتهم على تلقي تلك الأمور، حيث توفير بعض الدورات الإلكترونية لتعليمهم بشكل جيد.
- كما يحتاج الطلاب الكثير من الإرشاد التعليمي والذي من المفترض أن يتلقوه عن طريق المعلمين، ولكن المعلمين نفسهم يحتاجون للمزيد من الإعداد حتى يستطيعون مواكبة تكنولوجيا العصر التي باتت هي السبيل الوحيد والأمثل.
أقرأ أيضاً:- أهمية التعليم في حياة الشعوب
مشكلات التعليم الإلكتروني ـ القدرة على التكيف
- حيث تحولت بين يوم وليلة فصول المدارس، وقاعات المحاضرات إلى قاعات إلكترونية تقوم فقط على وجود الحاسب الآلي في حياة الطالب، حيث أنها فصول افتراضية لا تمت للواقع بصلة ولا تشبهه.
- وذلك يجعل هناك بعض التشويش لدى الطلاب، كما أنهم يحتاجون لوقت لاستيعاب ما يحدث، وحتى يعتادوا على التكيف على تلك المعاملات التي تتم على نظام إدارة الدورات التدريبية “CMS”.
- كما يجد الطلاب صعوبة شديدة في المراجعة، أو تقديم الأسئلة، أو الحاجة لإجابة على سؤال ملح وشديد الأهمية، وبالتالي فإن ذلك قد يحتاج لتجهيز بعض القاعات الإلكترونية الخاصة لممارسة تلك الأمور مع المعلم المختص.
- وبالتالي فإن الطلاب ذوي القدرات العقلية المحدودة يحتاجون إلى مزيد من الشرح والدعم، فقد يجدون صعوبة في الاعتياد على ذلك الأمر، ويحتاجون إلى مراجعة المنهج مع بعض الزملاء، وفهم طبيعة التعليم الإلكتروني.
مشكلات سرعة النت
- يواجه الكثير من الطلاب مشكلات تخص الاتصال الضعيف بالإنترنت، وبالتالي فإنه يعيق تحركات الطالب، واستمراره في متابعة كل الدروس التي لابد أن يتلقاها، كما أنه يعمل على صعوبة تواصله مع المعلم أو الزملاء.
- كما أن الكثير من الطلاب أيضاً لا يمتلك حاسب آلي في منزله، وبالتالي فهذا أيضاً يعتبر من معوقات التعليم عن بعد، ومن المشكلات التي تعمل على تأخر طالب عن باقي الطلاب في الفصول الدراسية، وقد تؤدي إلى رسوبه.
- وبالتالي فإن هؤلاء الطلاب يطالبون بمن يشعر بمشاكلهم ويتفقدها، ويطلبون الدعم والمساعدة لتزويدهم بما ينقصهم حتى يستطيعوا مواكبة تلك التطورات ومتابعة دروسهم حتى يصلوا لهدفهم أيضاً.
- ونجد أن الحل الأمثل لتلك المشكلة هو التعرف على نوعية الدعم التكنولوجي الذي يحتاجونه في دوراتهم، وذلك قبل أن يتم التسجيل فيها، حتى يتسنى لهم الوقت الذي يحتاجونه لتجهيز أنفسهم لتلقي العملية التعليمية بشكل بسيط.
محو الأمية التكنولوجية
- نجد الكثير من الطلاب الأذكياء، والذين يعرفون جيداً كيف يتعاملون مع التكنولوجيا، ولكن يوجد أيضاً بعض الطلاب الذين يستخدمون الحاسب الآلي ولكن للحصول على بعض الاستمتاع فقط، ولم يعلموا كيف يديرون الأمور.
- كما أنه لا يوجد الكثير من الأجيال الحديثة من يستطيع التعامل مع البرامج الأساسية في الحاسب الآلي مثل برنامج Word، Excel، power point، وما إلى ذلك من البرامج الهامة والأساسية في نفس الوقت.
- وبالتالي فإن أولئك الطلاب فإنهم يحتاجون لمزيد من الدعم التعليمي والتهيئة التكنولوجية التي تساعدهم على تخطي الأمر بنجاح، فلابد من تدريبهم التطورات التكنولوجية، والتي ستكون الأساس في المعاملات داخل البلاد.
- كما أنه لابد من تعليمهم كيفية إصلاح بعض المشكلات البسيطة التي يمكن أن تواجههم أثناء استخدامهم للحاسب الآلي، ولكن يجد الكثير من الطلاب أن السعي وراء تعليم إصلاح المشكلات الحاسوبية لأمر مزعج بالنسبة لهم.
- كما تستخدم تلك الكفاءة التكنولوجية والتعرف على أهمية تعليمها في مساعدة الطلاب على متابعة محو الأمية التكنولوجية والحاسوبية وتمكينهم من تفهم كيف تدار تلك التكنولوجيا، والمناهج الدراسية كيف يتم التوصل إليها.
إدارة الوقت
- يوجد بعض الدورات التي تقوم بتعليم الأشخاص كيفية إدارة الوقت والحفاظ عليه، كما يجد المختصين في ذلك المجال صعوبة في تنفيذها، وذلك نظراً لضيق الوقت بالكثير من الأعمال.
- كما أنه نادراً ما يوجد لديهم الوقت الكافي لإدارة الكثير من أمور العمل أو الأمور الشخصية، كما أنهم يفضلون عادة البرامج التعليمية من على الإنترنت، والتي يمكن أن تساعدهم.
- وبالتالي فإنه لابد من استخدام ذلك مع الأشخاص الجدد، أو المتعلمين الجدد، أو الطلاب الجدد، حيث لابد لهم من تعلم إدارة الأمور بشكل جيد، وبالتالي فإنه لابد من التواصل والتسجيل في الدورات لسرعة التعلم.
الدافع الذاتي للطلاب
- لابد أن يكون لدى الطلاب الدافع الذاتي للتعلم، حيث أنه هو الذي يدعم ثقتهم في أنفسهم تجاه تعليم كل ما ذكر سابقاً، ولكن نجد أن الكثير منهم يفتقر إلى ذلك الشعور، وأن يكون لديه الدافع الذاتي لتعليم تكنولوجيا المعلومات.
- كما أنه لابد من استخدامه حتى يتمكن المتعلم من الوصول إلى تعلم كل البرامج التي قد يحتاج إليها، ورغم صعوبة الموضوع إلا أننا نجد طلاب كثيرون يتقدمون بطلبات التسجيل في الكثير من الدورات التدريبية.
- ولكن ينتهي الأمر إلى أنهم عند بدء تلك الدورات التدريبية فإنهم يتخلفون ولا يحضرونها، وبالتالي يستسلموا للصعوبات والمعوقات والتحديات التي تواجههم، ولا يستطيعون التعامل مع الأدوات التكنولوجية.
- كما أنه يواجهون العديد من المشكلات الدراسية في هذا الوقت، وبالتالي يصعب عليهم الأمور بشكل أكبر، ويمكن أن يكون ذلك له نتائج سيئة على درجة تحصيل بعض الطلاب الذين يحملون تلك المواصفات.
- وبالتالي فلابد من إيجاد بعض الحلول التي تتناسب مع أولئك حتى تستطيع الدولة مساعدتهم على تخطي تلك المشكلات والعوائق التي قد تؤخرهم، وبما يساهم في اكتساب الكثير من الخبرات لديهم، والتطبيق العملي لها.
- وفي كل الأحوال نجد أن الطلاب دائماً ما يرغبون في وجود دافع قوي يساعدهم على متابعة تلقي التعليم التكنولوجي، وعدم الإخلال بنظام التعليم في الدورات التدريبية التي تقام، والوصول إلى الأهداف المحددة.
- كما يحتاج الطلاب إلى من يساهم معهم في تعلم تلك الدورات، وخوض تلك التجربة، ولذلك من المفترض أن يكون لديهم تحدياتهم الخاصة بهم، ومن ثم يستطيعون التغلب عليها، والتقدم للأمام والإلمام بكل ما يطلب منهم تعلمه.
التعليم الإلكتروني هو وسيلة ممتازة للتعليم عن بعد، والوصول إلى الكثير من الأهداف، ولكن هناك في بعض الأوقات ما يشوبه من تهديدات معينة، ولكن من المعروف أن كل شيء في بدايته يواجه الكثير من الصعوبات، ثم ما يلبس أن تختفي، ويظهر مكانها الكثير من الأمور المريحة والتي تبشر بأن ذلك الأمر أصبح عادياً وطبيعياً لدى الأشخاص، وبالتالي فإنه من المعروف أن التعليم عن بعد قد يؤتي ثماره في الأيام القادمة، وذلك نتيجة للكثير من النتائج الإيجابية.