
تقع علي عاتق الآباء مسئولية التربية الصحيحة للطفل، فذلك الموضوع يهم كل من هو مقبل علي الأبوة ليتعرف كيف يتعامل مع الطفل وإعطاءه نصيبه من التربية الصحيحة.
لذا نتناول في هذا المقال الإجابة علي معظم الأسئلة التي يرغب الآباء في معرفة إجابتها وإرشادهم نحو السلوكيات الملائمة للتعامل الصحيح مع الطفل.
ما هي التربية الصحيحة للطفل؟
ولعل هذا السؤال أول ما يرد في ذهن القارئ؛ ما هي تربية الطفل الصحيحة؟… وهي عبارة عن كيفية تعامل المربي مع الطفل بشكل صحيح ومجموعة السلوكيات التي نغذي بها الصغير.
والهدف الأساسي لها هو إنشاء طفل سوي وإخراجه للمجتمع ليتعامل مع المحيطين به بالأسلوب الآدمي الصحيح.
ما هي خطوات تربية الطفل السليمة؟
1.الانتباه الإيجابي
ويقصد به انتباه الوالدين لتصرفات أبنائهم الإيجابية، فمن المعتاد أن ينتبه الوالدين لأسلوب الطفل السلبي،
والتغاضي عن التصرفات الإيجابية وبالتالي يوجه الطفل للشعور بأهمية التصرف الجيد الإيجابي.
مما يجعل هذا السلوك محور اهتمام الطفل وكذلك التركيز علي السلوك السلبي يجعل الطفل يهتم به ويكرره دائما،
والغرض من ذلك لفت انتباه من حوله علي تصرفه.
لذا فيجب علي الوالدين التركيز علي السلوك الإيجابي بدلاً من السيئ مما يساعد علي التخلص من السلوكيات المرفوضة أو الحد منها.
2.التغاضي عن بعض الأساليب
يزداد توتر الطفل إذا شعر بأنه محتط بكاميرات المراقبة أي عيون والديه، فيصحبها عندها أكثر شعوراً بالقلق والتوتر وسريع العصبية والغضب.
لذا فيجب أن تترك مساحة للطفل ليتصرف بحرية لتعطيه الفرصة لتقويم أخطائه بنفسه والأعتماد علي الذات مما بزيد من ثقته بنفسه.
وتجاهل بعض التصرفات يعطي المجال للطفل ليتصرف بحرية ويعطيك المجال لتتناقش مع طفلك مما يعزز من علاقتك بأطفالك.
3.عدم التعنت والسماح للنتائج الطبيعية لتحدث
أحياناً يحدث أن يرغب الطفل في شئ لا يمثل خطراً كأن بلعب بدلاً من تناول الغداء فلا تتعنت معه وتجبره علي فعلا العكس،
فمن الممكن أن يشعر الطفل بالجوع وقت اللعب فيتخلي عن اللعب ويتركه ليتناول الغداء.
وعندها تكتسب حب الطفل بدلاً من العناد ولم تمنعه من رغبته وتركت الأمر ليجري بشكل طبيعي ويتعلم الطفل فائدة تنظيم مواعيد تناول الغذاء.
4.توضيح الأوامر للطفل
جميع الآباء يواجه مشكلة عدم تنفيذ الطفل لمهامه والأوامر الموجهه إلية وبدلاً من عقاب الطفل يجب البحث عن سبب تلك المشكلة.
قد يكون ذلك لعدة الأسباب فمثلاً عدم فهم الطفل للأمر أو عدم وضوح المهمة للطفل أو تعدد وكثرة المهام.
فينسي معظم تلك الأوامر فلا يستطيع تنفيذها كاملةً.
ويكمن حل تلك المشكلة في عدد من الخطوات البسيطة فلا تطلب من صغيرك تنفيذ عدة مهام في وقت واحد ولكن عليك بتجزئتها،
والتأكد من وضوح الأمر للطفل فيمكنك أن تطلب من الطفل أن يعيد عليك ما فهمه من أوامرك للتأكد من وضوحها له.
5.الترابط الأسري
تتأثر مشاعر الطفل جيداً باستقرار البيت والأسرة وعلي النقيض تماماً تتأثر بعدم الترابط فيحدث أن يتعرض الطفل لمشاعر قاسية وعنيفة،
وذلك ليس في الأسرة فقط فمثلاً بالبلدان التي تمر بحروب وعدم استقرار نري أطفالاً تعاني.
لذا فنجد أن أهتمام الوالدين بترابط الأسرة ينتج طفل سوي السلوك قادر علي التعامل مع المواقف السيئة التي تؤثر عليه،
ويتعلم كيفية التحكم بغضبه واستقراره النفسي، ويجب أن تجعل الأحضان روتين يومي لأطفالك فهي تزيد من الترابط الأسري.
6.تعريف المشاعر
يجب علبك كوالد أن تعرف أن الطفل يجب أن يشعر بكل المشاعر الفرح والحزن، الغضب والضيق،
ليتعلم كيفية الاستجابة والتصرف في جميع حالاته وتعرضه تلك المشاعر،
لذا فلا تحاول أن توقف أي مشاعر وأياً كانت وعليك معرفة كيفية التعامل معه وتحديد مشاعره ودائما ما تظهر تعاطفك مع الطفل فتطمئنه أو تخبره أنك تشعر به،
وتقدم له النصائح للتعامل مع تلك المشاعر، وتمنحه ثقتك فتزداد ثقته بنفسه ويتعامل مع مشاعره وتعتبر تلك الطريقة وهي طريقة تعريف المشاعر من طرق التربية الصحيحة للأطفال.
7.ركن استجماع النفس من طرق التربية الصحيحة للأطفال
يمكنك تخصيص ركن من منزلك لطفلك حتي يتعلم كيفية التعامل مع مشاعره وخاصة مشاعر الغضب والعصبية وتسمي هذا الركن ركن استجماع النفس.
وتضع في هذا الركن كل الأدوات المتاحة والتي تساعد الطفل في إسترخاءه وعودة هدوءه النفسي.
فيمكنك أن تضع أدوات الرسم كالورق والألوان إذا كان الطفل يحب الرسم.
أو تضع أدوات موسيقية كالتسجيلات الموسيقية والمقاطع إذا كان الطفل شغوفاً بالموسيقي.
أو توفر للطفل قصص الأطفال والمجلات ويمكن أن يلعب الطفل لعبه ليخرج بها مشاعره وطاقته مثل الملاكمة.
ويختار الطفل الطريقة المناسبة له وعندما يتضايق الطفل ويغضب يذهب لهذا الركن ليستجمع فيه طاقته ويتخلص من مشاعره السلبية.
أو يطلب منه والديه أن يذهب لهذا الركن.
8.تمارين التنفس
يجب معرفة أن مراكز التفكير وإتخاذ القرار بالمخ تتوقف عن العمل أثناء العصبية والغضب ويجب أن تعلم طفلك ذلك.
لذا عند الغضب يجب أن يأخذ الإنسان نفس عميق ويأخذ شهيق عميق لمدة تصل لنصف دقيقة وإطلاق الزفير علي ثلاثة مراحل مما يعيد تنشيط المخ.
ويعمل جيداً ليعود الإنسان للتفكير الصحيح ليتخذ القرار المناسب فلا يندم علي أفعاله التي من الممكن أن يقع فيها أثناء غضبه دون قصد.
9.التشجيع الدائم للطفل
لا تبالغ في مدح طفلك فمثلاً أن تخبره أنت بطل أو أنت شجاع أو أنت جميل فهذا يصنع طفل مغرور يظن أنه محور الكون مهما كان فعله كبيراً أو صغيراً،
ويغضب الكفل تجاه أي شخص يتعامل معه باعتيادية أو يهمله.
لذلك فعليك بالتعامل مع إنجازاته وأفعاله ومدحها بدون مبالغة فيمكنك أن تخبره أن هذا الفعل جميل أو هذا السلوك من أفعال الأبطال،
فلا تكون شخصية مستقلة بالكلام المزيف المعسول، ولا يكون الكلام المعسول إلا نتيجة لإنجاز أو فعل.
10.مكافأة الطفل
يجب أن تتبع نظام مكافأة مع طفلك لتشجيعهم علي التصرفات الجيدة.
ويمكنك استخدام تلك الطريقة مع الطفل الذي يعاني من فرط الحركة فتطلب منه مثلاً أن يبقي علي المائدة حتي ينهي وجبته.
ويجب أن تكون المكافأة فورية وغير مادية فمثلا تكافئه بأن تعطيه وقت إضافي للعب الإلكتروني،
أو قراءة القصص المسلية أو تناول وجبته المفضلة في العشاء.
نصائح التربية الصحيحة للحد من عصبية الطفل
- عدم السماح للأطفال لمشاهدة العنف بالتلفاز أو الكرتون العنيف.
- عدم تعنيف الطفل بصوت عالٍ.
- فصل الطفل عن المشاكل الأسرية وعدم تعريضه لمشاهد عنف منزلية.
شاهد أيضاً:
طرق المذاكرة الصحيحة الفعالة لتحصيل أعلي الدرجات
فن التعامل مع الأطفال؛ وطريقة التعامل مع الطفل العنيد
استخدام التكنولوجيا في التعليم لتطوير المنظومة التربوية والتعليمية
المراهق العنيد: ما هي المراهقة؟ وكيفية التعامل مع المراهق العنيد
فرط الحركة ونقص الانتباه (اضطراب ADHD) ـ موقع هنذاكر
الجلوس في الوضع w ماهي أسبابة وكيفية علاجه ـ موقع هنذاكر